الحمى الشوكية عند الاطفال

التهاب السحايا

1.      تعريف التهاب السحايا:

التهاب السحايا هو التهاب يحدث في الأغشية التي تغطي الدماغ والنخاع الشوكي، ويمكن أن يتطور بشكل سريع.

يعتبر مرض غاية في الخطورة لما يسببه من تهديد حقيقي على حياة الطفل.

 هناك أنواع مختلفة من التهاب السحايا، اهمها الالتهاب الفيروسي والبكتيري (الجرثومي).

حيث ان الالتهاب الفيروسي يعتبر النوع الأكثر شيوعاً، ويمكن أن يكون خفيفاً نسبياً، حتى أن بعض المرضى قد لا يدركون حتى أنهم مصابون بشيء.

أما الالتهاب البكتيري (الجرثومي)، فهو نادر (حوالي 2000 حالة إصابة في السنة)، ولكنه يشكل خطراً على الحياة ويتطلب علاجاً فورياً. 
كما أن لالتهاب السحايا البكتيري أشكال عديدة اهمها (المكوري السحائي والالتهاب الرئوي). وهو دائماً مرض خطير وحاد، إلا أن مضاعفاته التي تتطور بسرعة يمكن أن تجعله أكثر خطورة في 10بالمئة من الحالات.

قد يتسبب مرض التهاب السحايا الجرثومي بالموت، وقد يسبب اضرارا في الدماغ كالصمم أو تلف خلايا الدماغ في ما يتراوح بين 15 إلى 25 بالمئة من الحالات، لذلك يجب التعامل معه بحذر شديد والاسراع في اعطاء جرعات العلاج المناسبة للقضاء عليه.

من إحدى مضاعفات التهاب السحايا التي تسببها البكتيريا تسمّم الدم الذي يأتي من خلال دخول الجراثيم إلى مجرى الدم وتكاثرها بسرعة. ويعدّ تسمّم الدم أخطر أشكال التهاب السحايا.

2.   الاعراض:

قد تختلف حدتها عند الاطفال والرضع، ولكن يجب عليك سيدتي الانتباه لهذه الامور:

o      البكاء الشديد الغير طبيعي.

o      الإحساس بالنعاس وكثرة النوم.

o       فقدان الشهية.

o      التنفس السريع.

o      العصبية الزائدة.

o      التقيؤ .

o      الحمى مع برودة الاطراف.

o      الشحوب.

o      عدم الاتزان في المشي.

o      ظهور بقع أو طفح جلدي.

3.  التهاب السحايا وحديثي الولادة:

تعتبر E.coli، والمكوّرات الخمجية المجموعة ب، أو الليستريا اكثر البكتيريا المسببة لالتهاب السحايا بالنسبة للأطفال الخدّج (الذين يولدون قبل إتمام 33 أسبوعاً من الحمل)، والأطفال الذين يولدون منخفضي الوزن (أقل من 2 كيلوغرام)، فإنهم يكونون أكثر عرضة للإصابة بالتهاب السحايا وذلك راجع لعدم اكتمال نمو الجسم لديهم وبالتالي عدم القدرة على مقاومة الامراض.

يكون الأطفال الرضع معرضين أيضاً للإصابة بالتهاب السحايا وذلك لأن جهازهم المناعي لم يكتمل نموه بعد.

يعتبر تشخيص الإصابة بالتهاب السحايا لدى حديثي الولادة صعب.

4.    التشخيص:

يتمّ التشخيص بأخذ عينة من السائل الشوكي لدى المريض، يستغرق الفحص من 30-20 دقيقة. 

5.   العلاج:

·      بالنسبة لاتهاب السحايا الفيروسي فانه لا يستجيب للمضادات الحيوية، ويعتمد العلاج في هذه الحالة على الراحة والرعاية الطبية. غالباً ما ينحسر بسرعة، إلا أن المريض يصاب لبعض الوقت بالصداع والتعب والاكتئاب. في حالات نادرة جداً، يمكن أن يسبب التهاب السحايا الفيروسي التهاباً في الدماغ، وحينها قد يحتاج المصاب إلى علاج مضاد للفيروسات. 

·      اما بالنسبة لالتهاب السحايا الجرثومي فهو يحتاج للمضادات الحيوية بشكل عاجل والعزل الانفرادي لتجنب انتقال العدوى. 

6.   الوقاية:

هناك لقاحات متوفرة للوقاية ضد بعض أنواع التهاب السحايا. قد يعطى طفلك لقاح المستديمة النزلية من النوع ب في عمر الشهرين، والثلاثة أشهر، والأربعة أشهر. ويؤمّن هذا التطعيم أيضاً الحماية ضد الالتهابات البكتيرية الأخرى. 

·      يعطى لقاح المكورات الرئوية الخمجية للطفل في عمر الشهرين، والأربعة أشهر، والثلاثة عشر شهراً.

·      يعطى لقاح التهاب السحايا من النوع (ج) عند بلوغ الطفل عمر الثلاثة أشهر، ثم الأربعة أشهر.

·      يمكن إعطاء الطفل جرعة منشطة من لقاح المستديمة النزلية من النوع ب ولقاح التهاب السحايا من النوع (ج) عند بلوغه 12 شهراً.
لم يتوصل الأطباء بعد إلى إيجاد لقاح ضد المكوّرة السحائية المجموعة ب، وهي المجموعة الأكثر شيوعاً التي تسبب التهاب السحايا.

لقراءة المزيد من المواضيع اضغط هــنـــا